يعد الضعف الجنسي من القضايا الحساسة التي تمس حياة الرجل مباشرة، وتؤثر سلبًا في أدائه الجنسي وعلاقته النفسية بزوجته، فما أعراض الضعف الجنسي؟ وما أسبابه؟ وكيفية علاجه.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور صلاح زيدان -أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية بجامعة الأزهر- ماهية الضعف الجنسي، موضحًا بعض أسبابه.
ما الضعف الجنسي؟
يوضح الدكتور صلاح أن مصطلح الضعف الجنسي لا يقتصر فقط على ضعف الانتصاب بل يشمل عدة مشكلات متعلقة بالحياة الجنسية، مثل ضعف الرغبة الجنسية، أو اضطرابات القذف التي تتمثل فيما يلي:
- سرعة القذف.
- تأخر القذف.
- غياب القذف.
- القذف المؤلم أو المدمم.
لذلك، فإن الضعف الجنسي لا يعد مشكلة واحدة، بل هو مجموعة من الاضطرابات المختلفة التي تؤثر في الأداء الجنسي للرجل وجودة العلاقة الحميمة.
ما الطب الجنسي؟
يشير الدكتور صلاح إلى أن التخصص الطبي المنوط به علاج جميع اعراض الضعف الجنسي وأسبابه، يعرف باسم "الطب الجنسي"، وهو لا يقتصر فقط على علاج أمراض الذكورة، بل يشمل أيضًا الجوانب النفسية والعضوية وحتى المشاكل الزوجية التي تؤثر في العلاقة بين الزوجين.
أسباب الضعف الجنسي
تنقسم أسباب الضعف الجنسي إلى عدة أنواع، بناءً على طبيعة المشكلة التي يعانيها المريض، فعلى سبيل المثال تعود أسباب ضعف الرغبة الجنسية إلى ما يلي:
أسباب نفسية
لا تعني العوامل النفسية معاناة مرض نفسي، بل أن المشكلة الجنسية تنتج من الضغوط النفسية والتوتر، أو الانشغال الزائد بالعمل والحياة اليومية، ما يؤدي إلى تراجع التفكير في العلاقة الجنسية، وبالتالي انخفاض الرغبة الجنسية.
أسباب عضوية
قد تؤثر بعض الأمراض سلبًا في الرغبة الجنسية، من أبرزها:
- انخفاض مستوى هرمون الذكورة "تستوستيرون"، وهو الهرمون المسؤول عن الرغبة الجنسية لدى الرجال.
- أورام الغدة النخامية التي تسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين (هرمون اللبن)، ما يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية.
ما اعراض الضعف الجنسي؟
تتعدد اعراض الضعف الجنسي التي يعانيها الرجل، وقد تتفاوت حدتها من مريض لآخر، فقد تكون هذه الأعراض مؤقتة أو طويلة الأمد، وهذه أبرز الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الأداء الجنسي للرجل:
ضعف الانتصاب
يعد ضعف الانتصاب من الأعراض الرئيسية للضعف الجنسي، ويعني عدم القدرة على الحصول على انتصاب كافٍ لإتمام العلاقة الجنسية، أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالانتصاب فترة كافية في أثناء الجماع، ما يسبب الشعور بالإحباط، بالإضافة إلى تأثيره السلبي في العلاقة بين الزوجين.
انخفاض رغبة الرجل الجنسية
يعد ضعف الرغبة الجنسية أحد الأعراض الشائعة للضعف الجنسي، وهي حالة يشعر فيها الرجل بانعدام الدافع الجنسي أو الاهتمام بالعلاقة الحميمية، وهو ما يؤدي إلى تراجع كبير في العلاقة الزوجية، أو تجنب العلاقة الجنسية تمامًا.
اضطرابات القذف
تتضمن المشكلات المرتبطة بالقذف ما يلي:
- سرعة القذف: وتعني إصابة الرجل بالقذف المبكر، ما يعني أنه يصل إلى ذروته الجنسية في وقت أقصر من الطبيعي، وذلك قبل إشباع رغبة زوجته.
- تأخر القذف: يعاني بعض الرجال من صعوبة في الوصول إلى القذف، وقد يتطلب الأمر وقتًا أطول من المعتاد، ما قد يؤثر في العلاقة الجنسية.
- القذف المؤلم: وهو شعور بالألم في أثناء القذف أو بعد انتهائه، وقد ينتج ذلك من مشكلات صحية، مثل التهابات البروستاتا.
الألم في أثناء الجماع
قد يعاني بعض الرجال من آلام خلال ممارسة العلاقة الحميمة، ويسبب هذا الألم المتكرر القلق والتوتر، وهو الأمر الذي ينعكس سلبًا على رغبة الرجل الجنسية، عادة ما تنتج هذه المشكلة من أسباب نفسية أو عضوية.
معاناة أيًا من اعراض الضعف الجنسي تترك آثار نفسية بالغة على الرجل، مثل القلق، والاكتئاب، وتدني الثقة بالنفس، والعزلة الاجتماعية، لذا تعد زيارة الطبيب المختص أمرًا ضروري لتحديد السبب الحقيقي لهذه المشكلة، ومن ثم علاجها.
الوقاية من الضعف الجنسي
يسهم اتباع بعض العادات الصحية في الوقاية من أعراض الضعف الجنسي، وهذه بعض أهم العادات التي ينصح الأطباء باتباعها:
التغذية السليمة
يسهم اتباع نظام غذائي متوازن في الحفاظ على صحة الجسم والصحة الجنسية، ويشمل ذلك تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الأوعية الدموية، مثل الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3، والزنك، وفيتامين "E".
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تعزز ممارسة التمارين الرياضية من الدورة الدموية، وتحد من التوتر، وتعزز اللياقة البدني، ما يعني قدرة أفضل على الأداء الجنسي.
الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي
تؤدي الضغوط اليومية إلى معاناة التوتر والقلق اللذان يسهمان في ضعف الرغبة الجنسية، لذا من المهم التعامل مع هذه المشكلات بطريقة صحيحة، مثل الاسترخاء وتجنب أي عوامل تسبب ضغوطًا نفسية.
الفحوصات الطبية الدورية
تسهم الفحوصات الطبية الدورية في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تؤثر في الأداء الجنسي للرجل، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب.
تسهم هذه العادات البسيطة التي يمكن اتباعها يوميًا في الوقاية من اعراض الضعف الجنسي التي قد تؤدي إلى آثار نفسية وعضوية مزمنة.
ختامًا، الوقاية من الضعف الجنسي هو أمر يتطلب أولًا اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، والرياضة، والحد من التوتر، واستشارة طبيب مختص للكشف عن السبب الحقيقي في حال استمرت أعراض الضعف الجنسي.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أسباب الضعف الجنسي وعلاجه من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- متى يصل الرجل للنشوه
- اسرع علاج لتكبير الذكر
- اضرار حامل الخصية