يلازم المرضى المقبلين على جراحة تغيير الصمام الأورطي مشاعر القلق والتوتر دائمًا، وتزيد حدة هذه المشاعر السلبية إذا كان المريض كبيرًا في السن، فهل تستدعي الجراحة كل هذه المخاوف؟
في المقال التالي يقترح
الدكتور أسامة عباس -أستاذ جراحة القلب المفتوح والصدر- استعمال تقنية حديثة في أثناء الجراحة للحد من المخاطر التي يخشاها كثير من كبار السن، فما هي تلك التقنية؟
هل عملية تغيير الصمام الأورطي لكبار السن خطيرة؟
يقول الدكتور أسامة: "أعلم جيدًا مشاعر الخوف والقلق التي تجول في نفوس مرضى تكلس الصمام الأورطي، بالأخص كبار السن، فهم صاروا بحاجة إلى الخضوع لجراحة من أجل تغيير الصمام تمامًا، وعادة ما يصاحب الجراحة مضاعفات كثيرة".
لهذا السبب يقترح الدكتور أسامة عباس الخضوع لعملية تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود بالاستعانة بتقنية المنظار.
مميزات عملية تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار
تتسم عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار بنسبة نجاح مرتفعة، وذلك لما تتمتع به من خصائص تفوق الجراحة التقليدية، على الأدوات المستخدمة في العملية ومنها:
- تقليل حجم الشق الجراحي مما يقلل الألم ويحافظ على الشكل التجميلي.
- سرعة التعافي والعودة للحياة الطبيعية في وقت أقصر.
- انخفاض فقدان الدم وتقليل الحاجة لنقل الدم.
- تقليل فرص العدوى والمضاعفات بعد العملية.
- مناسبة للمرضى ذوي الخطورة العالية الذين لا يتحملون الجراحة المفتوحة.
كيف تُجرى عملية تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار؟
تعتمد
عملية تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود على عمل جرح أمامي أو جانبي يتراوح طوله من 5 إلى 6 سنتيمترًا، وتستبعد الجراحة شق عظمة الصدر كاملًا كما في الجراحة التقليدية.
انعكست الطريقة المتّبعة في إجراء الجراحة على كثير من الأمور، أبرزها:
- مضاعفات الجراحة، مثل النزيف، فلقد انخفض عددها كثيرًا بفضل التدخل المحدود والمنظار.
- فترة التعافي بعد العملية، فعادة ما يعود المريض إلى روتين حياته الطبيعية ويتخلص من آثار الجراحة بعد فترة أقصر من الجراحة التقليدية، ما يعني أن الحياة بعد تغيير صمام القلب سوف تكون أسهل.
- مدة المكوث في الرعاية المركزة.
- تلقي الرعاية الطبية بعد العملية.
هل تنعدم حاجة المريض للرعاية الطبية بعد جراحة التدخل المحدود؟
من المعروف أن الحالة الصحية للفرد تتراجع بصورة كبيرة كلما تقدم عمره، فغالبًا ما تنخفض وتيرة الحركة والتنفس لدى كبار السن، ويعجز كثير منهم عن ممارسة الرياضة، بالتالي يحتاج إلى مساعدة الآخرين للحركة.
إذا احتاج المريض إلى مساعدة الآخرين في حياته اليومية، فغالبًا ما سوف يحتاج إلى مساعدة فريق التمريض لرعايته بعد عملية تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار.
أما إن كان قادرًا على الحركة بمفرده في الوضع الطبيعي، فلن يحتاج إلى الرعاية الطبية من الفريق الطبي.
متى يسمح الدكتور أسامة للمرضى بمغادرة المستشفى بعد جراحة تغيير الصمام؟
يشترط الدكتور أسامة للخروج من المستشفى والعودة للمنزل أن تستقر العمليات الحيوية للمريض.
رغم أن الحياة بعد تغيير صمام القلب بالتدخل المحدود تصير أكثر سهولة كما ذكرنا سابقًا، يلزم على المريض خلالها اتباع بعض التعليمات الطبية، ويمكنكم معرفة أدق التعليمات الطبية عبر متابعة مدونة منصة ميديكا زون.
إلى هنا ينتهي كلام الدكتور الدكتور أسامة عباس -أستاذ جراحة القلب المفتوح والصدر- ونوضح نحن - فريق ميديكازون- بعض المعلومات الإضافية عن تغيير الصمام الأورطي.
ما هي دواعي إجراء عملية استبدال أو تغيير الصمام الاورطي
يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية استبدال أو تغيير الصمام الاورطي في حال اعتلال الصمام الناتج عن:
- تقدم السن والتغيرات النسيجية بالصمام.
- الحمى الروماتيزمية.
- تكلس الصمام وترسبات الكالسيوم.
- العيوب الخلقية.
- التهاب بطانة القلب البكتيرية أو مايعرف بالتهاب الشغاف.
- تمدد أو انسلاخ جدار الشريان الأورطى.
- الإصابة بصدمة شديدة للقفص الصدري كما فى حالات الحوادث.
ما هى أعراض تلف الصمام الأورطي لكبار السن؟
قد يبقى اعتلال أو تلف الصمام الأورطى صامت بدون أعراض لفترة من الزمن، وقد تظهرأعراض نقص سريان الدم إلى الجسم تدريجيًا مثل:
- الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على بذل المجهود.
- ضيق التنفس.
- اضطراب وتسارع دقات القلب.
- الغثيان أو الإغماء المتكرر فى حالة تفاقم الاعتلال.
كم تستغرق عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار
تستغرق عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار عادةً حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات، وهو وقت أقل من الجراحة التقليدية التي قد تمتد لأربع ساعات أو أكثر ويعود ذلك إلى أن التدخل بالمنظار يعتمد على شقوق صغيرة وأدوات دقيقة دون الحاجة لفتح عظمة الصدر بشكل كامل، مما يقلل من زمن العملية ويُسهل على الفريق الطبي إنجازها بكفاءة أعلى، بالإضافة إلى تقليل فترة البقاء في العناية المركزة وتسريع مرحلة التعافي.
كم يعيش الإنسان بعد عملية تغيير الصمام الأورطي؟
بعد عملية تغيير الصمام الأورطي يختلف العمر المتوقع للمريض بحسب:
- نوع الصمام
- حالة المريض الصحية العامة
- نمط الحياة بعد العملية
الصمام الميكانيكي قد يستمر من 20 إلى 30 سنة أو أكثر وغالبًا لا يحتاج إلى استبدال لاحق، لكنه يتطلب تناول أدوية سيولة الدم مدى الحياة، بينما يعيش الصمام النسيجي عادةً من 10 إلى 15 سنة وقد يحتاج إلى استبدال جديد مستقبلاً، لكنه لا يفرض التزامًا طويل الأمد بمضادات التجلط، بشكل عام يمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية تمتد من 15 إلى 20 سنة أو أكثر بعد العملية إذا كانت ناجحة والتزم بالعلاج والمتابعة المنتظمة.
ما هي الحياة بعد تغيير الصمام الأورطي لكبار السن؟
بعد إجراء عملية تغيير صمام القلب لكبار السن، تشهد حياتهم تحسنًا ملحوظًا في الأعراض مثل ضيق التنفس والتعب وعادةً ما يستغرق التعافي حوالي 6 إلى 12 أسبوعًا، ويمكنهم العودة إلى أنشطتهم اليومية بشكل تدريجي. مع ذلك، يحتاج كبار السن إلى متابعة طبية مستمرة للتأكد من عمل الصمام بشكل جيد ومراقبة أي مضاعفات وقد يتطلب الأمر تناول أدوية سيولة إذا كان الصمام ميكانيكيًا، بالإضافة إلى بعض التعديلات في نمط الحياة. بصفة عامة، إذا أجريت العملية بنجاح مع العناية المناسبة، يمكن لكبار السن أن يعيشوا حياة طبيعية وطويلة بعد الجراحة
وبهذا نكون انتهينا من توضيح جميع المعلومات الطبية عن عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار ودور هذه التقنية في تحقيق أفضل نتائج للعملية.
ميديكازون هي أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي، تجمع نخبة من كبار الأطباء المتميزين في مختلف التخصصات. نسعد بتلقي استفساراتكم عبر التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، ونتعهد بتقديم إجابات دقيقة وموثوقة تراجع من قِبل أطبائنا المتخصصين.
اقرا ايضًا